خدمة طباعة الورق

فلما رأيت الحياة تسري في مساراتها المعهودة، والأقدار تعبث بخيوط الوجود كما تشاء، وجدت نفسي أقف على شاطئ الأفكار، أتأمل جدول الحياة الدؤوب. في غمرة هذه الأفكار، وجدت الكلمات تتساقط كأوراق الخريف، تتراقص مع نسيم القدر، مخلفة وراءها إرثاً من الذكريات والأماني.

لم يكن الزمان يوماً مرهف الحس كما هو اليوم، ينسج من اللحظات ثوباً مزداناً بنقوش العبرات، ويكتب من الأقدار أسطورة لم تُروَ بعد. أعيش في عالم تتشابك فيه الأمسيات مع الأماني، وتصير الأحلام سراباً يبحث عن معنى في صحراء الواقع.

تتلاطم أمواج الفكر في بحر الخيال، فأرسم على رمال الوقت قصوراً من الأمل، أعلم أنها لن تدوم، لكن يكفي أنها كانت ملاذاً لروحي في لحظات الضعف. أمشي في دروب العمر، أجمع شتات الأيام، أرسم البسمات على وجه القدر، وأعزف من الألم نغمات تحاكي الفرح.

في هذه الرحلة الطويلة، ألتقي بوجوه كثيرة، أرواح تتوق للسلام، وقلوب تبحث عن مكان تستقر فيه. نتشارك الأحاديث، نتبادل القصص، وكلٌ منا يحمل في جعبته كنوزاً من الخبرات. الحديث معهم يشبه السفر بين النجوم، كل نجمة تحكي حكاية، وكل حكاية تضيء جزءاً من الكون المظلم.

نعم، الحياة مسرح كبير، ونحن الممثلون نؤدي أدوارنا كما تقتضي السيناريوهات، بعضنا يحصل على دور البطولة، والبعض الآخر يكتفي بالمشاهدة من بعيد. لكن في كل الأحوال، نحن نسجل حضورنا في كتاب الوجود، نخلد ذكرياتنا بأحرف من نور، ونترك بصماتنا على صفحات التاريخ.

وفي الختام، لا يسعني إلا أن أقول إن الحياة رحلة طويلة مليئة بالأسرار، والكلمات مفاتيح تلك الأسرار، تفتح لنا أبواب الأمل، وتقود